رسلها لي يوم الثلاثاء الموافق13\10\2009 راااااائعة كروعة أخي وصديقي أحمد
صوت صديقي .
المقدمة :
قد تُعيد إليك رائحة عطر … نغمة موسيقى …
الكثير من الذكريات … فكيف بصوتٍ يأتيك من الماضي .
الإهداء:
إلي صديقي القديم الذي هاتفني ذات مساء …
بعد سنوات من الغياب ... إليه … وإلى كل الأوفياء مع التحية .
(1)
أتي صوتك … يا صديقي …
عازفاً لحن الذكرياتْ …
أتى مطراً …
ليروي تائهاً … قبل المماتْ …
أتى حُلماً …
لم أكن أحسبه آتْ …
صوتك … يا صديقي …
أعادني … لإنسان …
بداخلي كان قد ماتْ …
أعاد لي صوتكَ … آلاف الحكاياتْ …
أعاد لي وفاء الأصدقاء …
وكل ما فاتَ … من سنواتْ …
أعادني …
إلى زمنِ الصبا و الأحلامِ و الأمنياتْ .
(2)
أتدري يا صديقي ؟ …
كانت مشاعري مفقودةٌ …
كانت عواطفي موؤدةٌ …
كنت في الواقع رُفاتْ …
فقدتُ الماضي الجميل … و الماضي القبيح …
أضعتُ الحاضر الحزين …
أما المستقبل فمقدماً قد ماتْ …
توقفت في زمني كل الساعاتْ …
و تساوت في جغرافية قلبي كل الجهاتْ …
كانت اللاشيء تحتل في نفسي كل الساحاتْ …
كانت الرتابةُ تعذبُني …
و ليس هناك من يسمع الآهاتْ .
(3)
و … أتى … صوتك …
يا … صديقي …
مفاجأةً … كأجمل المفاجآتْ …
أتى … ربيعاً …
يكسو الأرض … ورداً و نباتْ …
أتى … أملاً …
يعيدُ للروح … نشوة البسماتْ .
(4)
أتي صوتك …
ليحررني … من واقع الألم …
ليذكرني … بماضي الأمل …
ليطلق عصافير الفرح …
و يُعيدني للحياةْ .
(5)
عاد صوتك لي …
فعادت للألوان ألوانها …
عادت للورود عبيرها …
و عاد الجمال للجميلاتْ .
(6)
صديقي …
أما زلتَ تذكر …
أحاديثنا … و مغامراتنا …
و حكاياتنا ...
كم كانت رائعةً تلك الحكاياتْ …
أما زلتَ تذكر …
كيف كنا نتبادل الضحكات …
وكيف كنا نتقاسم الدمعات …
كيف كانت قلوبنا …
تستوطن الحب … و تحقق المعجزاتْ …
كيف كنا نتبادل من الشعر …
آلاف الأبيات .
(7)
لم نكن عمالقةٍ بين أقزام …
كما كنت يا صديقي تقول …
بل كنا … أنا و أنت …
أحياءً … بين أموات …
لا الزمانُ … زماننا …
ولا المكان مكاننا …
غرباءٌ …
فلا أخوةٌ … ولا أخواتْ …
كنا … نحلم … كثيراً و كثيراً …
نحلم بحب القمر … وعشق النجماتْ …
كم كنا نحلم ؟…
الله … كم كانت أحلامنا … حالماتْ .
(8)
و رحل العمر و افترقنا …
و لم يبقى لنا لا حب و لا حبيباتْ …
و بقينا كما نحنُ …
كتابٌ عنوانه …
فقرٌ و رغباتْ … عفةٌ و شهواتْ …
أوراقه حزنٌ … و سطوره أغنياتْ .
(9)
هناك يا صديقي …
تفاصيل بيننا متداخلاتْ …
تشابه بالاسم … و أقدارنا متشابهاتْ …
تقاربٌ في الفكر … و تباعدٌ بالمسافاتْ .
(10)
لا أدرى يا صديقي …
كيف يُعرينا القلم …
على الصفحاتْ …
كيف نستطيع …
أن نمارس الرقص … والحزن …
أن نكتب على لورق …
ما لا نستطيع أن نقوله بالكلماتْ .
(11)
صديقي …
صوتك أعادني للماضي …
و وجهك يشعرني بالحاضر …
و وفائك … سيعيش معي …
ما بقي بعمري من سنواتْ .
---
،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق