السبت، 17 أبريل 2010

رسالة تزكية الى أستاذي أبو عبدالعزيز


رسالة تزكيه
منذ بدأت أدراك ما حولي
وقياس تفاصيل زوايا هذه البسيطه
حملت قلمي ودفاتري
فبدأت أخط أحباري
أينما أسير وحيثما تقع عيناي
كانت الكلمات تملأ الورق بسرعه
فالأحداث تتزاحم في مخيلتي
والعقل مشغول بفلترتها
فعشعشت الأفكار في عقلي
بأوراقها الصفراء الذابله
لم يكن كل شي مثل ما أتمنى
طموحاتي تبحر بلا مرسى
لقد أحبطني رؤية تلك المشاهد
حتى أتت لحظة النهاية
ليدق بابها ناقوس البدايه
إنها سويعات فقط
وتغير كل شي
إنني أمام رجل عظيم
شي لم يكن في الحسبان
في خلال تلك الدقائق البسيطه
قرأت ملايين الأسطر
قرأت التاريخ
قرأت العلوم
والأهم من ذلك
اطلعت على مجلدات الحياه
أستاذي العزيز
"المدح في الوجه مذمه"
قانون بشري ناقص
ف"الكلمة الطيبه صدقه"
فالمدح في حقك يظل قليل
مهما كتبت ومهما تزاحمت أسطر كلماتي
ستظل قاصرة" ل شخص مثلك

أستاذي العزيز
برغم قصور لقاءاتنا
وبرغم حديث تعارفنا
برغم ذلك كله
الا أنك تدخل القلوب بلا إستئذان
وتحط رحالك في أرض العطشان
إنك كبحر لا ينضب معينه
وكنهر عذب لا تشح روافده

نعم

عذب أنت يا أستاذي
صاف قلبك كصفاء السماء
ونقية نفسك كنقاء مطر المساء
صغيرة في حقك الكلمات
أسيرة تحت قدمك العبارات

علمتي في لحيظات ما عجزت عن تعلمه في سنوات
منذ عرفتك
تولدت في داخلي الطموحات
أصبح للحياة طعم أخر
طعم ملؤه الأمل
ملؤه الإصرار والعمل

أستاذي

شرف لي معرفتك
وفخر لي اللقاء بك
أمثالك قليل في دنيانا
لم أكن أعلم أن التراب سيجيد بأمثالك
وأن الماء سينبت غصنا كذاتك

أستاذي العزيز

مهما كانت النتيجه
ومهما تعددت الأسباب
ستظلون دائما في قلوبنا
غرسا" لا يموت ولا يظمأ أبدا"
بثماره اليانعه وظلاله الوارفه
وبكل ما هو جميل في حياتنا

دعواتي لك أن تحتويك السعاده
وأن لا تفارقك الإبتسامه
وأن يغفر لك ربي ويدخلك جنانه

أستاذي

ستجدني دائما" في الزاوية الأخرى من هذه البسيطه
أتطلع الى قراءة نبض حديثك

أنت كتاب جميل
مخلصك: أمير السلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق