رسالة تزكيه
منذ بدأت أدراك ما حولي
وقياس تفاصيل زوايا هذه البسيطه
حملت قلمي ودفاتري
فبدأت أخط أحباري
أينما أسير وحيثما تقع عيناي
كانت الكلمات تملأ الورق بسرعه
فالأحداث تتزاحم في مخيلتي
والعقل مشغول بفلترتها
فعشعشت الأفكار في عقلي
بأوراقها الصفراء الذابله
لم يكن كل شي مثل ما أتمنى
طموحاتي تبحر بلا مرسى
لقد أحبطني رؤية تلك المشاهد
حتى أتت لحظة النهاية
ليدق بابها ناقوس البدايه
إنها سويعات فقط
وتغير كل شي
إنني أمام رجل عظيم
شي لم يكن في الحسبان
في خلال تلك الدقائق البسيطه
قرأت ملايين الأسطر
قرأت التاريخ
قرأت العلوم
والأهم من ذلك
اطلعت على مجلدات الحياه
أستاذي العزيز
"المدح في الوجه مذمه"
قانون بشري ناقص
ف"الكلمة الطيبه صدقه"
فالمدح في حقك يظل قليل
مهما كتبت ومهما تزاحمت أسطر كلماتي
ستظل قاصرة" ل شخص مثلك
أستاذي العزيز
برغم قصور لقاءاتنا
وبرغم حديث تعارفنا
برغم ذلك كله
الا أنك تدخل القلوب بلا إستئذان
وتحط رحالك في أرض العطشان
إنك كبحر لا ينضب معينه
وكنهر عذب لا تشح روافده
نعم
عذب أنت يا أستاذي
صاف قلبك كصفاء السماء
ونقية نفسك كنقاء مطر المساء
صغيرة في حقك الكلمات
أسيرة تحت قدمك العبارات
علمتي في لحيظات ما عجزت عن تعلمه في سنوات
منذ عرفتك
تولدت في داخلي الطموحات
أصبح للحياة طعم أخر
طعم ملؤه الأمل
ملؤه الإصرار والعمل
أستاذي
شرف لي معرفتك
وفخر لي اللقاء بك
أمثالك قليل في دنيانا
لم أكن أعلم أن التراب سيجيد بأمثالك
وأن الماء سينبت غصنا كذاتك
أستاذي العزيز
مهما كانت النتيجه
ومهما تعددت الأسباب
ستظلون دائما في قلوبنا
غرسا" لا يموت ولا يظمأ أبدا"
بثماره اليانعه وظلاله الوارفه
وبكل ما هو جميل في حياتنا
دعواتي لك أن تحتويك السعاده
وأن لا تفارقك الإبتسامه
وأن يغفر لك ربي ويدخلك جنانه
أستاذي
ستجدني دائما" في الزاوية الأخرى من هذه البسيطه
أتطلع الى قراءة نبض حديثك
أنت كتاب جميل
مخلصك: أمير السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق