جمعة ليست ككل الجمع .. حيث يضفي عليها ايلول نسمة جميلة تنساب بين قطرات المطر ... معلنة ميلادا جديدا لمعنى الحب والإخاء والصداقة وتفتح الابواب لمستقبل أروع ..مستقبل اكاد ألمح خيوط صباحه الوضاء عند الافق .. انه الثلاثين من ايلول حيث نسجت انشودة الميلاد .. فمرحبا ايها المولد الضاحك الباكي متى الملتقى!!! .. يصرخ قائلا متى الملتقى ... !!! ميلادا سعيدا يا صديقي ماجد حيث الثلاثين من ايلول له ذكريات جميلة .
ليس بغريب على ايلول ..او ليس بغريب ان تسقط قطرات المطر في الثلاثين منه.. فكثيرا ماصارت ... فهناك حيث يتلقي الحلم بالمطر ويلتقي المطر بالحلم حيث الرفعة والسمو تضمهما معا .. حيث قطرات المطر تدغدغ المشاعر الجياشة فينزف الحلم وينزف المطر معلنين عهدا جديدا ووفاءا جديدا محملا بكل معاني الحب والوفاء حيث يسطرونه على جلودهم (ورق من جلودهم ) وبدمائهم ينزف ينزف ينزف ينزف على الورق ...
حيث كان الرفعة ملجأ لهم من وحشية المطر حين اشتد عليه الشوق فصار يضرب ظهورهم بأسياطه القاسية .. فروا منه الى السمو الى المعالي ليحتضنهم سيل المطر يجرفهم يمنة ويسرة ويجرف احشائهم .. لكن لا بأس فهذا على الاقل ليشفي غليلهم ويشفي صدورهم من .........الخ مطر مطر مطر انشودة المطر
(أحمد السمري)
فالغيوم تسح ما تسح من دموعها الثقال..أتعلم يا صديقي من الذي جعل للمطر في داخلي معنى إنه.إنه رفيق رحلتي. رفيق ميلادي.اتذكر ذلك اليوم.ليس لأنني أتذكره بل لأن شيئا ما جعل قلبي وعقلي يتذكره.اتذكر الهروب للملجأ أتذكر حضن الرياح الباردة ووقع قطرات المطر اتذكر رجفة الرعود وزلزلت البروق من بعيد هناك من جانب البحر..أتذكر الإستسلام على الطرقات الممتلئة بالمياه.يا صديقي لولاك ما كان للمطر معنى. لولاك ما عرفت معنى وقع قطرات المطر
عودتني دائماً ان لا أنسى. ذلك اليوم
عند منتصف الليل وبداية الثلاثين من أيلول...كيف لي ان لا أنتظر!!
انتظار ليس كأي انتظار...مرت ساعة الصفر بلا مطر!!
أخاف يا صديقي أن أنسى...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق