الخميس، 3 نوفمبر 2011

قصة المطر (٣)

في الليلة المنصرمة 
كان المطر غزيراً وحباتة تقاتل الريح للوصول الى الارض
إنها على موعد مع الرملة البعيدة
لم أعهدها هكذا
سقطت من بين أحضان أمها
ورقصت مع الريح
من ثم تسامرت تحت العتمة
وتوعدت بتجريح الارض
وظلت لساعات تمد الماء بالماء
مستخدمةً أسلحتها الفتاكة
فاختفى الفراغ تحت السيل الكبير
ورمال الأرض تحتضر
فانتصر السيل في بادئ الأمر
حمل معه جذوع نخل خاوية وشجراً أخظر يملأه الزهر 
وأخر أنفاس لبقايا إنسان
&&&
تأخر جيش الأرض في الهجوم
فتجمعت كثبانه كفارس مسلح
وقعت الواقعة 
فالتحم الجيشان
كان القتال سجال في بدايته
بعدها
حاصرت الكثبان السيل الجارف
فامتصتة الى أحشائها
عن أخر قطرة
فحبلت الأرض
أغصان مبعثرة تإن
وجسد ناعم محطم
وبقي الانسان
تملأة الأحزان
يبحث عن ذلك الجسد 
بين الأرض المتعبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق