عندما تنتحب
تَضِنُ للوهلةِ الأولى بأنَ أصداءَ الغرفةِ كالسحابٍ يَحمِلُكَ ليُفرز جَسَدكَ الهزيلُ على حافةِ أوراقِ الربيعِ الصفراءِ الذابلهِ. ليلهً بعدَ ليلهٍ
يتكررُ الحُلُمُ في مناماتِ الفجرِ الضبابيَِ المليئِ بأشباحٍ السكونِ.
تسيرُ قدماكَ المتعثرهَ تَحمِلُ جَسَدكَ العاريِ بِخُطىً مكسرةً. يخترقُ الهدوءَ صفيرُ أغصانِ الشجرِ. لِتَذوبَ معَهَا بقايا ما تعتنقهُُ أَصَابِعَ يداكَ.
تسيرُ نحَوَ مصدرِ الرياحِ. فَتُقذفُ دموعك الملتهبه لِتستقرَ بينَ خِصلاتِ شعركَ الأشعث. فتستمرُ في خُطَاكَ. وأنتَ غارقٌ في النحيبِ. فيتكررُ الحُلُمَ ليلهً بعد ليلهٍ. عند ساعاتِ الفجرِ الأخيرهِ.
أمير السلام